يوم الاربعاء مساء الساعة تقترب من التاسعه جوالي يتصل اذا به احد افراد قبيلتي .. واذا به بيدأ بجملة نخوه مشهوره (عبدالله يامحزمي وش معنا منك) صحيح انني تفاجأت الا انه سريعا ما تجاوبت معه قد لايكون تجاوبي مع شعوريا لكني جمعت ماحفظت منذو صغري في عقلي الادراكي وغير الادراكي من تجارب مشاببه سمعتها لنجدة المستغيث .. اجبته بجمله سمعتها كثير ولا اخفيكم قد لا اعرف معناها ..( احتزمبي لثنادي وانا اخو .....) .. اجاب خذ سلاحك و وافنا عند مخرج الحصاه !!!! اغلق اتصاله وقبل ان يغلق بثوان لدي انتظار انهم اخوتي و ابنا عمومتي .. ايضا كلهم يستجدون همتي ونخوتي .. ما الامر هكذا سألت الكل يقول الوقت لا يسعف .. عند الموقع نشرح لك .. في داخلي علمت ان الامر جلل وان الامر لا يخرج من كوننا ذاهبون لا محاله الا الي ساحة حرب وانها ايضا في ما لا شك فيه لنخلص القدس من بطش اليهود .. اخذت سلاح الابيض و الاسمر وكل ما املك ودعت اهل .. شدتت الرحال وانا ذاهب في سبيل الله .. او على الاقل اعتقدت ذلك .. عند المخرج بعد ساعه من الاتصال .. وجدت العجب وايضا ايقنت بالنصر لامحاله ... فهاهم جماعتي اجتمعوا في ظرف ساعه .. مدججين بالسلاح .. لا اخفيكم قد شعرت بالفخر .. لما نملك من رجال وعتاد .. فهاهو ابو فهيد شيخ تسعيني مدجج بالسلاح لا تجد جزا من جسده الا وقد غطي الذخيره ..فهاهو يحمل بندقيه بلجيكيه الصنع يملكه قبل 30عام لكنها جديده لا يخرجها الا بالنوادر وقد توشح منجدا فيه ذخيره لهذه البندقيه وايضا لف حول وسطه جنبيه عمانية الصنع وقد احاط بها بجنبه الايسر مسدس تشيكي الصنع وحولع عدة طلقات وايضا في الجنب الايمن مخزني ذخيره لهذا المسدس ..ابو فهيد لا يكاد يستطيع الحراك من كمية ما يحمل من سلاح .. وهو ايضا واحد من اكثر من 50 من منهم بعمره وقد يكون اقلهم عتادا!! في داخلي عندما رأيت البهجه على وجه ابو فهيد قلت سبحان الله ما احب الناس للخير انظر لهاذا الشيخ المريض بالسكر لم يثنه ذلك عن نصرت القدس .. الشباب شيء اخر فهاهم شبابنا من من لا نكاد نراهم ابدا وهم من كان ابائهم يلتمسون لهم الاعذار دائما .. قد التموا في ظرف ساعه .. وايضا هاهم كانت الظغائن تمنع بعضهم من زيارت بعض بل من ان يأتوا الى اي مناسبه مدعوا عليها من بينه وبينهم مشاحنه .. فرحت ها قد القوا مشاحناتهم جانبا وجاؤا لاجل القدس .. الرجال على قدم وساق .. فهاهم يتسابقون لكسب دور في الحمله!! هذا قد تبرع بذبائح وهذا بزاد وهذا بماء وهذا بعزبه وهذا بحطب وهذا ..... وكلهم ينازع الاخر على كسب دور (ماشاء الله ما احب الناس للخير!!) الساعه تشير الى 12 .... والوفود تتواصل الى الموقع ..انا أسأل متى اعلن السماح بالقتال الى جانب اخوتنا في القدس .. الضحكات تتعالى والقهقهات ايضا .. بل انهم كانوا يعتقدون انني مازحا .. اصررت بطرح السوال فقالوا لا يا ابن الحلال .. الموضوع اكبر !! قلت اجل دفاعا عن الوطن .. مالذي حصل ؟ قالوا ايضا جانبك الصواب ... الموضوع اكبر !! قلت لا حول ولا قوة الا بالله ااعتدي على بيت الله .. قالوا بل اكبر !!!! قلت ماذا اذا .. فكانت الصاعقه ... قبيلة ال فلان القحطانيه .. تنازعت هي وقبيلة ال فلان الغير قحطانيه .. على ارض فلاه (اقرب قريه بل قوريه لها على بعد 50كيلو) .. وطلبوا نجدتنا .. لأن القبيله الاخرى طلبوا فزعت قبائلهم ايضا .... صدمة بل صعقت .. كل هذا التجمع لقتل اخوتنا في الدين والوطن!!! في هذه الاثناء يأتيني اتصال من صديق بل زميل عمل يقول لي كنت مارا من عند لوحة كتب عليها مخرج الحصاه فتذكرتك فقلت اتصل اكيد انك لم تنم ذدا اجازه .. قلت من اين انت ات قال كنت بالمدينه وكنت قد زرت الروضه والبقيع وشهداء احد وبدر ... هنا كانت المفارقه .. اخبرته النبأ وقلت لا تنسى .. زر شهداء الحصاه !! و الفزعه بل .. القتله ..
* عندما اشارت الساعه الى 6 صباحا تواجدت ولله الحمد فرق الامن وطلبوا ما يثبت ملكيت الارض فلم يتقدم اي من الطرفين فأعلن ان المحكمه هي الموقع الوحيد لفض النزاع وان من وجد بعد ساعه سوف يعتقل ففر الجميع كما تفر .... شكرا .. حكومتنا الرشيده .. شكرا رجال الامن .. عفوا ايها الجهله مذا لو تقاتلتوا .. فكم ارمله وكم يتيم وكم وكم .. عفوا اصلا ابناء انتم ابائهم بهذا التفكير هم اصلا ايتام ... بل الايتام افضل على الاقل ينشأون بدون شوائب فكريه ...